من المنتظر أن تعود الدورة الثالثة عشرة من صالون التشغيل تحت شعار "مستقبل العمل"، في مجال التوظيف وتنمية الموارد البشرية في الجزائر. وستقام هذه التظاهرة الكبرى يومي 25 و26 يناير الجاري بمركز المعارض بالجزائر العاصمة، بمشاركة أكثر من 100 شركة كبرى تهدف إلى اكتشاف أفضل المواهب الشابة والخبراء المحترفين.
![]() |
صالون التوظيف |
وفي هذا السياق، كشفت ياسمين حاج أحمد، مسؤولة الإعلام بالمعرض، أن هذه التظاهرة "فرصة لربط الباحثين عن عمل بأصحاب العمل في الجزائر، بمشاركة شركات وطنية كبرى، وشركات أخرى تسعى إلى استقطاب العمالة المحلية المؤهلة، وتوفير مجموعة واسعة من الفرص للشباب الجزائري للانخراط في سوق العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية.
ومن خلال توفير فرص عمل فورية، يمكن للزوار تقديم سيرهم الذاتية مباشرة إلى الشركات الكبرى، والحصول أيضا على فرص في مجال التكوين المهني، فضلا عن تعريف المشاركين بالمهن الحديثة والمتقدمة، خاصة تلك التي تواكب العصر الرقمي ومتطلبات اقتصاد المعرفة". وبحسب المتحدثة، فإن المعرض يتضمن العديد من الفعاليات المهمة مثل المؤتمرات وورش العمل التي ستناقش مواضيع حيوية، "مثل تحديات تشغيل الخريجين والتكوين المهني كجسر للمسار المهني.
ومن خلال هذه الفعاليات، سيكتسب المشاركون المهارات التي يحتاجونها لتقديم أنفسهم بطريقة مميزة في سوق العمل. كما سيكون منصة تواصل فعالة بين الشركات والمواهب المحلية، مما يعزز فرص التكامل المهني ويساهم في تطوير الشبكات المهنية".
ووفقا للمصدر ذاته، من المتوقع أن يشهد الصالون إقبالا كبيرا، بأكثر من 16 ألف زائر يوميا، وهو مؤشر قوي، حسب قولها، على الاهتمام الكبير الذي توليه الكفاءات المحلية لهذا الحدث، "فضلا عن الحاجة المتزايدة لفرص العمل في الجزائر. كما يعكس الحضور الكبير الاهتمام المستمر بتطوير السوق المهنية في الجزائر.
وسعي الشركات إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها في استقطاب الكفاءات المؤهلة".
وكشف المسؤول الإعلامي أن المعرض لا يعدو كونه تظاهرة توظيفية، بل خطوة استراتيجية نحو مستقبل العمل في الجزائر، بما يعزز تنمية رأس المال البشري في الجزائر، ويعكس رؤية الدولة في اعتماد اقتصاد المعرفة الذي يساهم في تلبية متطلبات العصر الرقمي والاقتصاد العالمي المتقدم.