في قمة جبال السيدة أو الحجون، على ارتفاع أكثر من 400 متر، يكتمل المنظر العام لمكة المكرمة، مكة المكرمة، وهو ما رصده «موقع موضوعي» أمس، حيث وادي إبراهيم الذي وقد وصفه القرآن الكريم بأنه "وادي غير ذي زرع" وتحول إلى واجهات ملهمة ومجمعات فندقية وتجارية. أبراج إدارية وسكنية فاخرة لسكن الحجاج والمعتمرين، وبنية تحتية حديثة.
ويمتد الوادي التاريخي، الذي تصل مساحة حوضه إلى 38 كم2، من شرق مكة، وتحديداً من ضاحية الشرائع، مروراً بأحياء مكة الشهيرة، جبل النور، العدل، الماء. البدا، والملوي، والجميزة، والجعفرية، والغزة، مروراً بمنطقة المسجد الحرام، ثم الحجلة، ثم حي المسفلة، حتى يخرج إلى أحياء جنوب مكة تشمل مكة. -كية، والأصبهاني، والشافعي.
وكشف موقع موضوعي، أمس، أن الوادي يحتضن الآن عشرات المشاريع العملاقة وآلاف الفنادق السكنية والمحلات التجارية، أبرزها مشروع توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة، الذي تتجاوز تكاليفه 100 مليار دولار، بما في ذلك تكاليف المسجد الحرام. ومصادرة العقارات في الأحياء الشمالية، بالإضافة إلى تكاليف البنية التحتية والفوقية.
وعلى ضفاف الوادي العتيق، تتفرع الشعاب المرجانية وتفيض بالأحياء السكنية والفنادق المخصصة لإسكان الحجاج، إضافة إلى مشاريع فندقية عملاقة مثل مشروع “ذخر مكة” الذي تصل تكلفته إلى 26 مليار ريال ويتكون من 43 فندقا فاخرا.
ويضم الوادي نفسه معالم تاريخية أصبحت مناطق جذب سياحي، منها مركز حراء الثقافي الذي يقع على مساحة 70 ألف متر مربع ويضم متاحف ومعارض تثري تجربة زوار مكة والمشاعر المقدسة.
ولأن الوادي الشهير تحول إلى فنادق سكنية بنسبة 90%، فإن المراكز التجارية والإدارية تمتد على طول أكثر من 50 كيلومتراً في الاتجاهين، فيما تبقى أكبر أسواق الوادي أسواق أبراج وقف الملك عبد العزيز، جبل عمر ومكة والتي تحتوي على أكثر من 5000 محل تجاري ذات أنشطة تجارية متنوعة.
وتحول بطن الوادي إلى شبكة من العبارات والأنابيب ومسارات المياه والصرف الصحي والكهرباء والألياف الضوئية وتمديدات التكييف التي تغذي المسجد الحرام.
وأصبح الوادي الشهير متصلاً بشبكة من الطرق والأنفاق والجسور التي ربطته بالطرق الدائرية والطرق السريعة والأحياء المحيطة بمكة.
إن العامل الأهم في مراقبة معالم مكة من أعلى قمة في جبال السيدة هو أن جانبي الطريق الذي يخترق الوادي قد تحولا إلى عقارات فندقية وتجارية وإدارية تعتبر الأغلى في العالم، كما وتعتبر منطقة المسجد المكي نقطة ارتكاز الطريق.
"وادي الفنادق" هي العبارة التي يمكن أن تطلق على وادي إبراهيم، حيث أصبحت آلاف الفنادق من مختلف فئاتها تطل على طول الطريق الممتد لأكثر من 15 كيلومترا، إضافة إلى عشرات المؤسسات الحكومية ذات طابعها الحديث والتي وتزدحم مباني القطاع الخاص لتقديم خدماتها للحجاج والمواطنين والمقيمين.
إرسال تعليق