شهدت عدة مدن في الجزائر، منذ مساء أمس، هطولات مطرية غزيرة وبداية تساقط الثلوج في المرتفعات، بعد فترة جفاف مقلقة للفلاحين الذين عبروا عن تخوفهم من تأثير تأخر هطول الأمطار على الموسم الزراعي، خاصة مع بداية الحرث و موسم البذر.
شهدت العاصمة الجزائرية ومدن وسط وشرق الجزائر هطول أمطار غزيرة، تراوحت كمية الأمطار فيها بين 40 و60 ملم، وقد تتجاوز 80 ملم في بعض المناطق، بحسب تقارير محلية.
وأفادت مصالح الأرصاد الجوية أن الأمطار ستستمر حتى مساء الجمعة، لتشمل عدة ولايات غرب البلاد. وشعر المزارعون بالتفاؤل بشأن هذه الأمطار التي تمثل المطر الأول بعد فترة الجفاف التي ضربت البلاد، وأثارت مخاوف جدية لديهم بشأن الموسم الزراعي.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قد دعت إلى إقامة صلاة الاستسقاء في كافة مساجد البلاد يوم السبت الماضي، خاصة مع تزايد التقارير عن احتمال أن تواجه الجزائر مشاكل جدية في حال استمرت فترة الجفاف.
وفي المناطق المرتفعة مثل تيجدة بولاية البويرة شرقي الجزائر، بدأت الثلوج تتساقط على المنطقة التي شهدت تساقط الثلوج في السنوات الأخيرة قبل هذه الفترة بداية أكتوبر، فيما أعلنت مصالح الدرك أن الثلوج تساقطت تسببت في قطع بعض الطرق بين ولايتي تيزي وزو والبويرة.
وفي هذا السياق، دعت المديرية العامة للأمن الوطني سائقي المركبات ومستخدمي الطريق العمومي إلى توخي الحيطة والحذر في تحركاتهم، وذكّرت بضرورة فحص المركبة وملحقاتها، والالتزام بقواعد السلامة المرورية، واحترام السرعة القانونية. ، والالتزام بمسافة الأمان.
وبسبب هطول الأمطار، أعلن مركز تنسيق المعلومات والمرور التابع للدرك الوطني “الطريقي” عن ضباب كثيف وارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق، مثل الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية بمنطقة زرالدة، حيث تم الانتهاء من الأشغال. لتحويل المركبات وتجنب أي طارئ.
وبدأت السلطات الجزائرية، منذ نهاية أغسطس الماضي، الاستعداد مبكرا لمواجهة موسم الأمطار والفيضانات المحتملة التي قد تنجم عن الأمطار الموسمية التي تهطل على مناطق من البلاد، خاصة في الشمال مع بداية الخريف المقبل.
وأوصت وزارة الداخلية، في تعليمات رسمية أصدرتها نهاية أغسطس الماضي، ولاة الولايات ورؤساء البلديات بالبدء في تنفيذ عمليات تنقية مجاري المياه والمجاري، وتهيئة مجاري المياه، وتسريع وتيرة إنجاز كافة المرافق لحماية التجمعات السكنية من الفيضانات، وضمان مراقبة نوعية مياه الآبار والينابيع الفردية والجماعية. وعلاجها بشكل دوري لحمايتها من كافة أشكال التلوث والوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه.
المصدر : موقع موضوعي
إرسال تعليق