U3F1ZWV6ZTUzNDQyNzAxMjI2OTgyX0ZyZWUzMzcxNjI3NzE3MDQ5Ng==

منع الإكراميات المصاحبة لترسيم الأساتذة يلقى الترحاب

 

منع الإكراميات المصاحبة لترسيم الأساتذة يلقى الترحاب

أرسلت العديد من مديريات التربية والتعليم، مديري المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، أمرا مشابها بقرار أو تعليمات، بمنع عقد ما يسمى بالمكافآت عند البعض، ويطلق عليها العديد من الولائم خلال أيام التخرج، خاصة في الأيام الحالية.


يقوم العديد من مفتشي المواد الدراسية المختلفة، وخاصة في المدارس الابتدائية، بإجراء زيارات أو مسابقات تعريفية للمعلمين الجدد، حتى يتمكنوا مستقبلا من الحصول على كافة حقوقهم، وخاصة تلك المتعلقة بالترقية في الدرجة والترقية في الرتبة، وهي المكاسب التي تؤدي إلى زيادة الرواتب.


فيما اكتفت بعض المديريات بعرض هذا المنع شفويا ومن خلال لقاءات بين مديري التربية والمسؤولين عن المؤسسات التعليمية في مختلف المراحل.

ولاقت هذه التعليمات ردودا كثيرة بين أغلب الأساتذة الذين استحسنوها، ومن اعتبروا الأمر عاديا، ويندرج في إطار التقارب الاجتماعي الذي يعرفه الشعب الجزائري، كما أوضح مدرس لغة عربية في المرحلة الابتدائية.


وقالت إنها خلال ظهورها الأول قبل عام قدمت نصيحة للمفتش واللجنة التي كانت معه والتي تكونت من مخرج وأستاذ بالإضافة إلى مفتش المادة. كما شملت النصيحة أساتذة المرحلة الابتدائية وحتى تلاميذ القسم من أجل التعبير عن فرحة الظهور وإضفاء بعد اجتماعي عليه، لكن زميلة لها من نفس المدرسة الابتدائية بمدينة سطيف لم توافق على رأيها لأن بعض الولائم أصبحت مصدراً للغضب، إذ كانت الأستاذة تحضّر الوجبات والحلويات في بيتها، بدلاً من التحضير العلمي التربوي للرسامة.


وهو الامتحان الأهم بالنسبة لها في حياتها المهنية كأستاذة، وإحضارها أمام امتحان الترسيم للوجبات المختلفة بالسيارة أو مع إخوتها أو زوجها، يضع لجنة التفتيش في حرج، إذ من غير المعقول أن لا إلى التنسيق بعد كل ما قامت به في الطبخ وتحضير مختلف الأطعمة والحلويات التي قد تكلف الملايين.


وقال مدير مدرسة دراسات عليا متقاعد لموقع “موضوعي” إنه شعر بالحرج عندما طلبت منه إحدى الأستاذات السماح لها باستخدام قسم من غرف المؤسسة لطهي أو تسخين الوجبات التي تحضرها من المنزل. وتحول القسم إلى ما يشبه المطبخ، تصطف الأباريق والأكواب على طاولاته. والمشروبات والمرطبات بأنواعها.


ووصف ما يحدث بالتصرفات غير اللائقة والتي لا تتناسب مع أجواء الامتحانات. وبحسب رأي هذا المدير المتقاعد، فمن المرجح أن يكون الأستاذ الجديد الذي على وشك التعيين قد تخرج من الجامعة مؤخراً. وللأسف، يحدث سلوك غير مقبول في الجامعة أثناء التخرج أو أثناء أي مناقشة. الأطروحة وإقامة الولائم وحتى الاحتفال بالشمسيات، وهي أمور يرى هذا المخرج المتقاعد أنها لا تتوافق مع الجو العلمي أو المهني المتعلق بالتدريس والتربية.


واعتبر أحد أساتذة المرحلة الثانوية ما يحدث في بعض المؤسسات مبالغة عند بعض الأساتذة، وأشبه بالرشوة. وقال لـ”موقع موضوعي” إنه سمع عن أستاذ في إحدى البلديات أنه ذبح خروفاً خصيصاً ليوم رسامته، الأمر الذي وضع لجنة التفتيش في حرج، رغم أنها علمت باجتيازها واختبارها لهذا الأستاذ سيتبعه وليمة سيقيمها في المدرسة وبالطبع في منزله. إجمالي.


وجاء هذا التنبيه أو التحذير حيث قرأه كل أستاذ في مكانه، ليبقى تركيز الأستاذ على تقديم الأفضل وينصب تركيز لجنة التفتيش الثلاثية على التقييم الدقيق لمستوى ومساهمة الأستاذ، دون أمور هامشية قد تؤثر أو تستفيد منه الجميع.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة